من أولى الأوصاف التي يتم إطلاقها على المملكة العربية السعودية أنها دولة معطاءة، وتعتبر من الدول العشر الاولى الأكثر تقديماً للمساعدة، حيث بلغ المبلغ الإجمالي للمساعدات في المملكة أكثر من ١٢٢بليون ريال سعودي، وتم صرفها على أكثر من ألف مشروع ل٧٨ دولة تقريباً، وبلغت قيمة الدعم السعودي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في العام الحالي نحو ٢.٥ مليار ريال.
وأكثر الدول التي حصلت على مساعدات المملكة هي اليمن، حيث بلغت قيمة المساعدات التي حصلت عليها أكثر من ٥٢ مليون ريال سعودي، وقد نتج عن مساعدات المملكة في اليمن أن الحكومة اليمنية قد تمكنت بسهولة من دفع رواتب الموظفين، ودعم قطاع الخدمات وتحسين الأوضاع الأمنية، واستمرارية عمل المرافق الصحية.
وقدمت المملكة العربية السعودية عن طريق مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية عدّة مشاريع محاولة الحفاظ على صحتهم وحياتهم الإنسانية، ومساعدتهم في ظل ظروف الحرب التي يمرون بها.
ومن تلك المشاريع التي قام بها المركز الحملة الطبية التطوعية لعمليات القلب المفتوح والقسطرة للأطفال، وأبلغ الاهالي عن شكرهم وتقديرهم وعن مدى تخفيف معاناتهم نتيجة الحملة.
كما أن المركز قد عقد ثلاث اتفاقيات لتوزيع السلال الغذائية في كل من اليمن وفلسطين وبنغلاديش، وكانت الاتفاقية الأولى مخصصة لتوزيع وجبات إفطار للصائمين خلال شهر رمضان في سبع محافظات في اليمن، وبلغ عدد المستفيدين منها ٣٠٦ ألف مستفيد، وبلغت قيمتها مليونين و٥٠٠ ألف ريال سعودي.
وكذلك من المشاريع التي قام بها المركز تدريب عدة أشخاص على تقنيات صناعة وصيانة الأطراف الصناعية ضمن البرنامج التدريبي لمشروع دعم وتشغيل مركز الأطراف الصناعية، والذي يهدف إلى مساعدة كل شخص تأذى وفقد أطرافه بسبب الألغام التي زرعتها ميلشيا الحوثي بطريقة عشوائية.
ومن مساعدات المملكة لدعم الاقتصاد اليمني تقديمها مبلغ مليار دولار في عام ٢٠١٤ للبنك المركزي اليمني، وقدمت مبلغ ٢ مليار دولار ضمن العمليات الانسانية الشاملة في اليمن لعام ٢٠١٨ للبنك المركزي، وقد قدم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مبلغ ٢٠٠ مليون دولار للبنك المركزي بهدف الحفاظ على قيمة العملة اليمنية.
كما أن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن تحاول جاهدة لتوفير الامن لأهل المنطقة، فقد تعاون التحالف مع منظمة(أوتشا) لإنشاء ثلاث ممرات آمنة باتجاه عاصمة اليمن صنعاء؛ لنقل المواد الغذائية، والمواد اللازمة، وتأمين أمن وسلامة المواطنين أثناء تنقلهم.
ولا تزال المملكة العربية السعودية، وستظل تساند قضية الأشقاء في اليمن، وتدعمهم، وتقدم المساعدات كما هو متعارف عنها.